وزعت وفود قطر الخيرية دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية العاجلة للاجئين السوريين المتضررين من العواصف الثلجية الأخيرة ، في مخيمات اللاجئين في عرسال ، وهي بلدة لبنانية على الحدود مع سوريا. يأتي ذلك في إطار دعوة قطر الخيرية “للاستجابة العاجلة إلى عرسال” في إطار حملة “الدفء والسلام” للتخفيف من معاناة اللاجئين من خلال تلبية احتياجاتهم الشتوية الأساسية.
وواجه الوفد صعوبة في الوصول إلى المخيمات وتوزيع المساعدات على اللاجئين بسبب استمرار تساقط الثلوج بغزارة والأمطار والبرد القارس.
يتكون الوفد الذي يرأسه أحمد يوسف فخرو ، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية ، من العديد من المسؤولين من قطر الخيرية وعدد من النشطاء الاجتماعيين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين ، بالإضافة إلى عدد من المتبرعين.
وشملت المساعدات التي تم توزيعها على اللاجئين السوريين في ستة مخيمات والعديد من العائلات اللبنانية الفقيرة 25 شحنة من المواد الغذائية والوقود ومستلزمات النظافة الشخصية ومستلزمات الشتاء والأدوية اللازمة. كما شملت المساعدات 8900 خيمة ، فضلا عن إيجارات منازل لخمسة آلاف شخص. إلى جانب ذلك ، سيتم نشر عيادة متنقلة لتوفير العلاج والأدوية مجانًا للأشخاص الذين حُرموا من الوصول إلى الخدمات الطبية.
صرح السيد أحمد يوسف فخرو ، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية ، أن اللاجئين السوريين يمرون بأوضاع إنسانية صعبة للغاية تتطلب تضافر جهود الجميع لتقديم المساعدات الإغاثية للمحتاجين.
وأضاف فخرو: “لقد رأينا الخيام التي كانت تؤوي اللاجئين السوريين ، بما في ذلك النساء والأطفال ، قد دمرت بسبب العواصف الثلجية الأخيرة ، والتي جعلت اللاجئين يعيشون في العراء دون أي مأوى ، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر”. كما حث المستفيدين على دعم اللاجئين لتلبية احتياجاتهم الشتوية.
وعبر السيد باسل الحجيري رئيس بلدية عرسال عن سعادته بالمساعدة التي يقدمها شعب قطر للاجئين. وقال الحجيري “نرى قطر الخيرية تساعد الناس خلال الأزمة” ، مشيراً إلى معاناة اللاجئين في ظل انخفاض درجات الحرارة ، حيث تفتقر مخيماتهم إلى أبسط مقومات الحياة.
من جهته دعا الشيخ شاقر جمعة الشهواني من مخيمات عرسال المحسنين والمتبرعين الى المساهمة في انقاذ حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيام لا تتحمل الصقيع والمطر ولا تستطيع حمايتهم منها. أقسى البرد.